الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

أخي أنت حرٌ



أخي أنت حرٌ
أخي أنت حرٌ وراء السدود

أخي أنت حرٌ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما

فماذا يضيرك كيد العبيد
أخي ستبيد جيوش الظلام

و يشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها

ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي قد أصابك سهم ذليل

و غدرا رماك ذراعٌ كليل
ستُبترُ يوما فصبر جميل

و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود
أخي قد سرت من يديك الدماء

أبت أن تُشلّ بقيد الإماء
سترفعُ قُربانها ... للسماء

مخضبة بدماء الخلود
أخي هل تُراك سئمت الكفاح

و ألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح

و يرفع راياتها من جديد
أخي هل سمعت أنين التراب

تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب
تُمَزقُ أحشاءه بالحراب

و تصفعهُ و هو صلب عنيد
أخي إنني اليوم صلب المراس

أدُك صخور الجبال الرواس
غدا سأشيح بفأس الخلاص

رءوس الأفاعي إلى أن تبيد
أخي إن ذرفت علىّ الدموع

و بللّت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع

و سيروا بها نحو مجد تليد
أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا

فروْضاتُ ربي أعدت لنا
و أطيارُها رفرفت حولنا

فطوبى لنا في ديار الخلود
أخي إنني ما سئمت الكفاح

و لا أنا أقيت عني السلاح
و إن طوقتني جيوشُ الظلام

فإني على ثقة ... بالصباح
و إني على ثقة من طريقي

إلى الله رب السنا و الشروق
فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي

فإني أمين لعهدي الوثيق
أخي أخذوك على إثرنا

وفوج على إثر فجرٍ جديد
فإن أنا مُتّ فإني شهيد

و أنت ستمضي بنصر جديد
قد اختارنا الله ف دعوته

و إنا سنمضي على سُنته
فمنا الذين قضوا نحبهم

ومنا الحفيظ على ذِمته
أخي فامض لا تلتفت للوراء

طريقك قد خضبته الدماء
و لا تلتفت ههنا أو هناك

و لا تتطلع لغير السماء
فلسنا بطير مهيض الجناح

و لن نستذل .. و لن نستباح
و إني لأسمع صوت الدماء

قويا ينادي الكفاحَ الكفاح
سأثأرُ لكن لربٍ و دين

و أمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام

وإما إلى الله في الخالدين